الممنوع من الصرف هو أحد الظواهر التي تعرب بالحركات النائبة. وفي ما يلي من هذا الدرس سنحاول تفصيل القول في كافة جوانب هذه الظاهرة اللغوية. مع استعراض تام لأنواعه وطرق إعرابه داخل الجملة العربية، عبر تقديم أمثلة واضحة لكي يفهم كل طالب مبتدئ في علوم العربية. ما هو الممنوع من الصرف ؟ الممنوع من الصرف هو الإسم المعرب الذي لا يقبل التنوين، ويجر نيابة بالفتحة نيابة عن الكسرة. فمعلوم عند كافة الدارسين لعلوم العربية، أن الأصل في كل من الإسم المفرد، وجمع التكسير، أن يجر بالسكرة، كما أن الأصل في هذه الأسماء أن يلحق آخرها "التنوين" إذا كانت مجردة من "ال" والإضافة. والتنوين نون ساكنة ينطق بها في آخر الإسم المعرب المجرد من "ال" والإضافة، وهي لا تكتب وإنما ترسم: ضمتين في حالة الرفع. وفتحتين مع إضافة ألف في حالة النصب. وكسرتين في حالة الجر. مع ملاحظة عدم إضافة ألف في حالة النصب إذا كان الإسم آخره همزة مثل مبتدأٌ أو ابتداء. أو تاء التأنيث المربوطة مثل فتاة. أما إذا كان الإسم آخره همزة سبقها حرف ساكن فيضاف ألف في حالة النصب مثل: (جزء – بدء). خلافا للقاعدة السابقة، هناك أسماء (مفردة أو جمع تكسير) لا يلحق آخرها التنوين وتجر بالفتحة بدلا من الكسرة إذا كانت مجردة من "ال" والإضافة وتسمى هذه الأسماءُ بالممنوع من الصرف.
لذلك حول النحاة توضيح بعض القواعد التي تعد بمثابة الأساس، الذي نتعرف من خلاله على اللغة، وعلى موضعها ونقوم بإعرابها بأي حالة وصورة وجدت عليها. اسم العلم في اللغة العربية فنجد اسم العلم من بين الأشياء الممنوعة من الصرف، فهي من المستحيل أن تقبل وجود التنوين، وكذلك هي تجر بالفتحة عوضا عن الكسرة، ومن بين هذه الأعلام الممنوعة من الصرف. أسم العلم الأعجمي الذي يكون زائد أحرف الكلمة به عن ثلاثة أحرف، مثل أمريكا فهي اسم علم أعجمي يزيد عدد الأحرف الموجودة بالكلمة داخله إلى أكثر من ثلاثة أحرف. الاسم المركب تركيبًا مزجيًا في هذه الحالة بالرغم من أن الكلمة واحدة ولا يمكن قسمها إلى جزأين إلا أنها تعتبر مركبة تركيب مزجي مثل نيويورك، فلا يمكن فصل عدد الأحرف الأولى عن الثانية، ونقول أنها كلمة منفصلة عن بعضها، ولا يمكن فصلها من حيث النطق. اسم جاء على وزن الفعل: مثل كلمة أحمد فهي تأتي على وزن أفعل. اسم مذكر ثلاثي مضموم الأول ومفتوح الثاني: مثل عمر، فهو تم ضم أوله في حرف العين وتم فتح ما قبل آخره ويأتي على وزن فعل. الأسماء المؤنثة الممدودة والمقصورة تعتبر بعض من الأسماء المؤنثة الموجودة في اللغة العربية وفقًا لبعض القواعد، التي وضعها علماء النحاة تعد من بين الأسماء الممنوعة من الصرف.