ان الغابة في مسرحية "حلم ليلة منتصف الصيف" لا تمثل الطبيعة فحسب بل تتعداها لكي تمثل غرائزنا أيضا على حد قول يان كوت في كتابه القيم (شكسبير معاصرنا), فعلى سبيل المثال كانت الغابة في إخراج المخرج النمساوي ماكس رينهاردت الأخير للمسرحية عام 1927 تجسيدا حقيقيا لعالم الجن في اطار حلم قائم على مشاهد مسرحية موسيقية راقصة كأنها نموذج من فن الباليه. ولاشك ان المبادرة في تناول "حلم ليلة منتصف الصيف" ورواجها و شعبيتها في المسرح الحديث تعود بشكل أساسي الى رينهاردت الذي أستمر يعيد إخراجها منذ عام 1905 مرة تلو الاخرى 1927 حتى بلغت إثنتي عشرة مرة. ليخلدها أخيرا في إنتاج سينمائي لايزال يحتل مكانة متميزة إلى يومنا هذا. اما في إخراج بيتر بروك الشهير على مسرح رويال شكسبير في السبعينات من القرن المنصرم فقد كانت الغابة فضاء مسرحيا عاريا تضمه جدران بيضاء, في حين كان الممثلون يقفون على مرأى من المتفرجين متأهبين للدخول الى المسرح المصمم على شكل مكعب كبير. كان كل شئ ممسرحا بدقةا لى اقصى درجات المسرحة أو التمسرح, وكان أداء الممثل المرتكز على الفعل الحركي والقائم على العاب السحر والسيرك والمصارعة واللعب على الاراجيح, يشكل لولب العرض.
تجنّب الشهوات والملذّات؛ لتحقيق الصفاء الروحيّ النفسي، وتفريغها للطاعة والعبادة. الحرص على الاعتكاف في بيوت الله، وتخصيص مكانٍ للاعتكاف بعيداً عن مخالطة الناس. الحرص على أداء الصدقة في العشر الأواخر؛ إذ أنّ الصدقة في شهر رمضان أفضل من الصدقة في غيره من الشهور؛ بسبب تفاضل الأزمان، كما أنّ الصدقة في العشر الأواخر أفضل ممّا سواها؛ لِما ورد من تفضيل العمل والعبادة فيها، وخاصّةً في ليلة القدر التي تُعدّ خيراً من ألف شهرٍ، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أكثر أداءً للصدقة في رمضان.
عادل الجبوري || في مؤتمر صحفي موسع عقد قبل أيام، أعلن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي حسن العذاري، عن تقديم تحالف "انقاذ وطن" مشروع قانون للمجلس يقضي بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث قال "نعلن عن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من العلاقات مع هذا الكيان". وبصرف النظر عن الجهة السياسية التي أقدمت على هذه الخطوة، وعن الحسابات والدوافع السياسية الخاصة، فإنها تنطوي على رسائل مهمة في خضم الكثير من الكلام واللغط عن وجود توجهات ونوايا ومخططات ومشاريع لوضع العراق على سكة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما حصل مع دول عربية وغير عربية عديدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. لعل أبرز تلك الرسائل، تتمثل في أن هناك ارادة سياسية وشعبية عراقية ترفض خيار التطبيع مع "اسرائيل" جملة وتفصيلا، بحيث إنها غير مستعدة حتى لطرح الموضوع ومناقشته داخل الاروقة السياسية والمحافل المجتمعية العامة. أغلب الظن أن طرح مشروع القانون المذكور في البرلمان العراقي سوف يحظى بموافقة كل القوى والكتل السياسية، وحتى تلك التي ربما كانت لها مواقف مرنة حيال موضوعة التطبيع، فإنها لن تتجرأ على السباحة عكس التيار ومخالفة التوجه العام، وما يؤشر الى ذلك، هو أن فكرة القانون انطلقت من فضاء التحالف الثلاثي (التيار الصدري - الحزب الديمقراطي الكردستاني - تحالف السيادة)، الذي غالبا ما وجهت وتوجه أصابع الاتهام لبعض أطرافه بالتسويق للكيان الصهيوني ومد خيوط التواصل معه.